قصة المهندس الذى رفض المال و الشهرة مقابل توسعه الحرمين
هل سألتم يومًا أنفسكم من هو المهندس المعمارى الذى أقام بتوسيع المسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف.
إنه الفنان المبدع المهندس محمد كمال اسماعيل فهو مهندس معمارى مصري اختاره الملك فهد بن عبد العزيز لتصميم هذا العمل العظيم.
نبذة عن حياة الفنان
ولد في 15 سبتمبر عام 1908 بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية ، وكان أصغر تلميذ تخرج من الثانوية العامة وعلي الرغم من أنه تتلمذ علي يد أساتذة من إنجلترا وسويسرا درسوا له في الجامعة فنون العمارة العالمية إلا أنه تأثر بشدة بفن العمارة الإسلامية ليبدع فيه عقب التخرج ويكون ملهمه لعمل دراسة شاملة عن المساجد المصرية.وسافر إلي فرنسا للحصول علي الدكتوراه للمرة الثالثة في العمارة ولقب بأصغر من حمل تلك الشهادة ومنحه الملك فاروق وشاح النيل ولقب «البكوية»، ومنحته السعودية جائزة الملك فهد للعمارة.
أبرز أعماله
أبرز البصمات التي تركها كان إشرافه على أعمال توسعة الحرمين الشريفين المكي والنبوي»، وبناء مجمع الجلاء "مجمع التحرير حالياً" للمصالح الحكومية، ودار القضاء العالى، ومسجد صلاح الدين بالمنيل.
رخام الحرمين
رخام الحرمين الأبيض الذي ينعم المؤمنين والطائفيين حول الكعبة به وبرطوبته و برودته.
تأتي هذه القصة عندما ذهب المهندس المصري إلى جبل صغير في اليونان تعاقد علي شراء الكمية الكافية للحرم من الرخام الأبيض وكانت نصف الكمية المتوفرة في العالم، وعاد به وتم فعلا وضع الرخام في كل أرضية الحرم المكي، و تمر السنوات وبعد خمسة عشر عاما تطلب الحكومة السعودية منه وضع نفس نوع الرخام في الحرم النبوي بالمدينة، فحزن وشعر بالخوف خاصة أن هذا النوع من الرخام نادر ولا يوجد علي الأرض برحابتها من هذا النوع من الرخام إلا في منطقه صغيره باليونان، وهو في القديم اشترى نصف الكمية، فخاف أن يكون النصف الأخر قد باعولكن المجازفة في سبيل الله أهم ، وقضي المهندس محمد كمال طريقه كله في الدعاء، حتى وصل إلى الشركة وطلب الرخام ولكن كانت صدمته عندما علم أنه بيع عقب شراءه منذ 15 عامًا، فحزن كما لم يحزن من قبل وغادر ولكنه أوصى أن يعرفوا هوية المشتري، ولكن الله استجاب لدعائه فقبل سفره بساعات جاءه اتصال من الشركة بعنوان مشتري الكمية الأخيرة، وكانت المفاجأة إنها كانت شركة سعودية فتوجه إليها وسأل رئيس مجلس إدارتها عن الرخام وماذا فعل به فتبين أنه مازال بالمخازن منذ سنوات لم يستعمله، فبكى المهندس الكريم كالطفل وطلب منه شرائه من أجل الحرم النبوي وحكي له القصة فرفض أن يأخذ درهم واحد وأودعه في سبيل الله وتم وضعه في الحرم النبوي..
رحم الله النابغة العبقري المصري الذي ساهم في تطيب أفضل وأطهر مكان في بقاع الأرض.
Comments